حماسة عباس وتراجع حماس

31.08.2014 11:56 AM

وطن: كتب الاعلامي تاج الدين عبد الحق

من حسن الحظ، أو من لطف الله، أن المصالحة الفلسطينة الفلسطينة، تمت قبيل العدوان الأخير على غزة. وإلا لقيل أن عودة السلطة لممارسة مهامها في القطاع، جاءت على ظهر دبابة الاحتلال، وهو أمر سمعنا مثله في العراق مرة، وفي ليبيا مرة أخرى، قبل أن يتكرر مرات، في غيرها من الدول العربية، التي كانت لقوى أجنبية دورا، في تغيير أنظمتها، أو تغيير المعادلات السياسية فيها.


ومع أن المصالحة الفلسطينية أفادت السلطة، وبرأتها من تهمة الاستقواء بالاحتلال، وقطعت الطريق لمن يحاول تشويه عودتها لغزة، إلا أن هذه المصالحة أفادت أيضا حركة حماس التي ما كان لها أن تنجز اتفاقا مع إسرائيل، لولا المظلة التي وفرتها السلطة لها، ولولا دعمها السياسي، والذي تجاوزت به الحركة حالة العزلة، التي كانت تعيشها قبيل العدوان، حين فقدت حليفها القريب في مصر بعد سقوط جماعة الإخوان، وحليف الممانعة البعيد، الذي ساءه تنكر حماس له، والتحاق الحركة بركب القوى التي تطالب برأس النظام السوري، وتدعو إلى اسقاطه.


وبغض النظر عن الفائدة التي تحققت لطرفي المعادلة السياسية الفلسطينية، من وراء استعادة السلطة الوطنية، لمكانها ودورها في القطاع، فمن الواضح أن هذه العودة، لن تكون سهلة، أو تلقائية، حتى لو بدت الصورة الخارجية غير ذلك.


فالسلطة لا تريد الآن عودة شكلية للقطاع، كما كان يتوقع البعض عند توقيع اتفاق المصالحة، كما أنها لا تريد أن تكون هذه العودة ثمرة الاتفاق مع حماس فقط، بل جزءا من اتفاق التهدئة الإقليمي، وإحدى تجلياته الأساسية، ومظاهره الواضحة.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير