تحالف المقاطعة يطلق #ميناء_غزة_او_لا_موانئ_لكم
رام الله - وطن: أطلق تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة، حملة لربط منع السفن الإسرائيلية من التفريغ في الموانئ بافتتاح ميناء غزة تحت هاشتاغ "#ميناء_غزة_او_لا_موانئ_لكم " بعد أن منع نقابيون أميركيون متعاطفون مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة السفينة الإسرائيلية من تفريغ حمولتها في ميناء "أوكلاند" لأربعة أيام متتالية، وهي أطول فترة منع تفريغ في الميناء، ما دفع السفينة الإسرائيلية "زيم حيفا" للاتجاه نحو التفريغ في ميناء لوس أنجلوس حيث يتظاهر المتضامنون هناك اليوم السبت لمنعها.
سفينة إسرائيلية ثالثة هي "زيم شيكاغو" تحاول التفريغ في ميناء "تاكوما" بولاية واشنطن، حيث تتصدى لها تظاهرة لمنعها من تفريغ حمولتها في الميناء.
وكان نحو خمسة آلاف متضامن في ميناء مدينة أوكلاند بكاليفورنيا تظاهروا في وقت سابق من الأسبوع الماضي لمنع السفينة التابعة لشركة "زيم" الإسرائيلية من تفريغ حمولتها، ما اضطر السفينة للمغادرة والبحث عن ميناء آخر، حيث أكد الناشط الفلسطيني مناضل حرز الله، أن السفينة المذكورة منعت لأكثر من مرة من تفريغ حمولتها في الميناء المدمر بعد أن بلغ عدد المتظاهرين ضد السفينة نحو خمسة آلاف، حيث نجحوا بمنع تفريغ السفينة بعد تضامن أعضاء النقابات ورفضوا العمل في السفينة.
ومن المعروف أن شركة "زيم للنقل البحري"، نشطت منذ تأسيسها عام 1945 من قبل الوكالة اليهودية في نقل أفواج اليهود القادمين من شتى بقاع الأرض للإقامة والاستيطان في فلسطين، حيث كانت تعتبر الأسطول البحري الوحيد للكيان الصهيوني في ذلك الوقت، كما خدمت الشركة في نقل وشحن الأسلحة والمعدات العسكرية، والغذاء، للعصابات الصهيونية الهاغاناه والأرجون التي نفذت أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، وكانت سببا رئيسا في تهجير وطرد السكان الفلسطينيين الأصليين لإحلال المستوطنين القادمين من شتى أصقاع العالم.
ومعروف أن عددا من النقابات العمالية التقدمية الأميركية أعلنت في وقت سابق عن تنظيم فعاليات احتجاجية في ثلاثة موانئ في نيويورك، كاليفورنيا، وأوكلاند، لمنع سفن إسرائيلية من تفريغ حمولتها في الموانئ الأميركية، تعبيرًا عن تنديدها بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والمجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة.
ووفقًا لما ورد لدائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية من الناشط الفلسطيني سنان شقديح، منسق تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة، فإن فعاليات المقاطعة التي تنظمها المنظمات والمؤسسات والحركات المنضوية تحت تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة أخذت تكتسب زخمًا كبيرًا وتأييدًا واسعًا في قطاعات وشرائح جديدة في المجتمع الأميركي، خصوصًا مع تواصل العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، ما دفع التحالف والمتضامنين في الولايات المتحدة مع قطاع غزة ومطالبهم العادلة برفع الحصار وحقهم في الاستخدام الحر لميناء فلسطيني على البحر المتوسط إلى تطوير تضامنهم وإطلاق هذا النداء "#ميناء_غزة_او_لا_موانئ_لكم" للفت نظر المجتمع الأميركي إلى سياسة ازدواجية المعايير، التي تسير عليها الإدارة الأميركية في مواقفها من المطالب العادلة للشعب الفلسطيني في القطاع، الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا منذ أكثر من سبعة أعوام.