مدى: 113 انتهاك لحرية التعبير في فلسطين خلال نصف عام

19.07.2011 12:54 PM

رام الله- وطن- أكد تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" أن حرية الرأي والتعبير في الأرض الفلسطينية المحتلة ما زالت مقيّدة بالرغم من أنها مكفولة في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الفلسطيني الأساس.

وطالب  " مدى" الأجهزة الأمنية الفلسطينية بوقف اعتداءاتها على الصحفيين والكف عن استدعائهم والتحقيق معهم، حيث تم استدعاء 14 صحفي منذ بداية العام للتحقيق. كما طالب الحكومة المقالة بكشف ملابسات مقتل الصحفي أريغوني.

وجدد المركز إدانته لجميع الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين أياً كان نوعها أو مرتكبها. داعيا المجتمع الدولي مجدداً بممارسة ضغط جدي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها بحق الصحفيين التي باتت كابوساً في حياتهم. كما يشدد المركز على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات وتعويض الصحفيين المصابين.

وقال التقرير الذي صدر  اليوم الثلاثاء إن الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين أصبحت جزءاً من عملهم، فحقهم في التعبير المكفول في المواثيق والقوانين الدولية مسلوب من جهات عديدة أبرزها قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تتردد في قمع الصورة والكلمة الفلسطينية، كما تأتي الانتهاكات الفلسطينية لتزيد من معاناة الصحفيين، وإن كانت أقل خطراً على حياتهم.

ورصد المركز خلال النصف الأول من العام الحالي 113 انتهاك، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 45 منها، فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة 68 انتهاك. وبحسب المركز فإن انتهاكات العام الجاري، جاءت مختلفة تماماً عمّا رصده المركز في السنوات الثلاث الأخيرة التي كانت فيها انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تفوق كثيراً الانتهاكات الفلسطينية.

وأوضح التقرير ان السبب في ذلك يعود إلى الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال تغطيتهم للمسيرات الشبابية التي انطلقت في 15 آذار والمطالبة بإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس. حيث ارتكبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية 30 انتهاك في شهر آذار لوحده، معظمها ارتُكِبَت في قطاع غزة.

وأكد التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت انتهاكات شكّلت خطراً حقيقياً على حياة الصحفيين. حيث تعرض 49 صحفي للاعتداء الجسدي منذ بداية العام، 24 منهم أصيبوا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والباقي من قبل جهات فلسطينية مختلفة في الضفة والقطاع.

ولفت الى ان عدد الانتهاكات في الأشهر الثلاث الماضية قد انخفض، موضحاً بأنه "طرأ تحسّن على حرية الرأي والتعبير في الأشهر الثلاث الماضية ( نيسان، أيار، حزيران) في فلسطين، وتجسّد التحسّن في انخفاض عدد الانتهاكات قياساً بالأشهر الثلاث الأولى من العام، بالإضافة إلى عودة بعض وسائل الإعلام إلى العمل بعد توقيع اتفاق المصالحة في الرابع "من أيار، كعودة تلفزيون فلسطين للبث من قطاع غزة، وتلفزيون الأقصى من رام الله.

وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على مقتل الصحفي الفلسطيني - الإيطالي فيتوريو أريغونيو. قال المركز " لا زالت ملابسات مقتله غير معلومة للمواطن الفلسطيني الذي فُجِع بالخبر. فالحكومة المقالة في غزة لم تتحدّث بشكل رسمي عن آخر مستجدات القضية والتحقيقات التي قامت بها، فقد اعتمد المواطن الفلسطيني على بعض الأخبار التي نشرت في وسائل الإعلام حول القضية دون تأكيد أو نفي من الحكومة المقالة.

 

تصميم وتطوير