نتنياهو: لن أقبل أي اتفاق لا يتيح تدمير الأنفاق

31.07.2014 01:22 PM

وطنفي خطاب يعبر عن استعداد حكومة الاحتلال لوقف العدوان، قال رئيسها بنيامين نتنياهو إنه لن يقبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتيح تدمير الأنفاق، فيما يلحظ أن تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية بدأت تعد الرأي العام الإسرائيلي لتوقف العدوان.

وأورد موقع "عرب 48" أن نتنياهو ركز على الأنفاق لأنه حددها كهدف للعمليات البرية، وقال "حتى الآن فككنا عشرات الأنفاق، ونحن مصرون على إنها المهمة، مع أو بدون وقف إطلاق نار". مضيفا "لن أقبل باتفاق يمنعنا من استكمال تفكيك الأنفاق".

ولكي يترك لنفسه مبررات مستقبلية، قال نتنياهو إنه لا يوجد ضمانات 100% بشأن خطر الأنفاق، تماما كما لا توفر القبة الحديدية ردا قاطعا على القذائف الصاروخية.

وردا على أصوات المعارضة لوقف القتال داخل حزبه وائتلافه قال: وحدة القيادة هامة، ولا زالت هناك قلة في الجمهور الإسرائيلي تفضل في هذه اللحظات بالذات التعبير عن مواقف متطرفة. حافظوا على كلامكم، إحذروا من أعمالكم. وزراء الحكومة يجب أن يكونوا قدوة للجمهور. في هذه الفترة يتوقع منا الجمهور أن نتوحد جميعا خلف الهدف، وكلما كنا موحدين أكثر نكون أكثر قوة.

وتشير تقديرات محللين إسرائيليين إلى أن التأييد الذي منحه العالم للحرب العسكرية نفذ، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة دانت يوم أمس قصف مدرسة الأونروا في قطاع غزة، واشاروا إلى أن وسائل الإعلام العالمية بدأت في الأيام الأخيرة بالتركيز على المشاهد المؤلمة في غزة وسقوط المدنيين، فيما بدأت وسائل إعلام مؤيدة لإسرائيل كـ "ديل ميل"  البريطانية، و "وول ستريت جورنال"  في التركيز على معاناة أهالي قطاع غزة.

ولفت محلل إسرائيلي النظر إلى المقابلة التي أجرتها قناة الجزيرة مع الناطق بلسان الأنروا، كريس غينس، التي أجهش خلالها بالبكاء أمام الكاميرات في أعقاب مجرزة مدرسة الأنروا يوم أمس.

وأضاف: لكي نفهم كم تراجعت شرعية حرب إسرئيل يمكن الاستماع إلى تصريحات رئيس حكومة نيوزلاندا الذي يعتبر صديقا لإسرائيل، حيث اعتبر أن ما يحصل في غزة وصمة عار على جبين العالم. مضيفا لا أعرف الحقائق لكنني أعرف أن 1300 شخص قتلوا، وهذا لا يمكنه أن يستمر.

وأشار المحلل إلى أن الوحيد الذي لا زال يدعم إسرائيل  هو رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر، الذي قال بعد المجازر  إن بلاده تأمل بأن تتوقف المعاناة الإنسانية، لكن المسؤولية عن هذه المعاناة ملقاة على عاتق حركة حماس التي بدأت الحرب والتي تستخدم السكان دروعا بشرية، على حد زعمه.

تصميم وتطوير